
نهجي
منذ بدايتي في ممارسة الطب النفسي وانا أعي أهمية فهم عقل المراجع وتقدير مشاعره وعدم التقليل من معاناته او مايشعر به من مشاعر مختلطه وتفهم لغاياته ورغباته وعدم اللجوء للعلاج الدوائي دون توثيق المعرفه به والأنصات اليه ففي كثير من الحالات المراجع يحتاج الى أذن تصغي له وقلب يشعر به ومكان يتسع لأجله بعدما ضاقت عليه الأمكنه بالأضافه الى عقل متفهم يحتضن جميع افكاره وتساؤلاته دون أن يشعر بخجل أو خوف او تردد للحظه بأن يطلق مكنوناته فبصحبتي لاوجود للأحكام أو المواعض الفارغه وظيفتي هي الأحتواء ..
وقد يتراود في ذهنك ماالذي يدفعني لأستشارة الدكتور أبراهيم بو خمسين ؟
بكل تواضع وثقة سوف أجيب لقد تفانيت في دراستي وممارستي هذا المجال فلم أكتفي بالتأهيل الأكاديمي فقط, أهتمامي بجمع الآراء التي توصل للأفضل لمراجعيني وأيماني بأهمية الأستمتاع وطريقتي في الحديث التي أحرص كل الحرص على أن تكون مفهومه ومشجعه و الجمع بين كل هذه الأشياء وأواصل طلب العلم ولاأتوقف عن طلب العلم والأجتهاد والتجددفي الأساليب العلاجية فأنا مدرك مخاوف المراجع من العلاج أو بأن يدرج تحت وصف(مريض نفسي) وغيره من المسميات المؤلمه وعليه أقر بواجبي كطبيب متخصص في هذا المجال أن احأول وأستمر بالعمل جاهداً على محي هذه المخاوف ولا أنساق للتعامل مع الناس ( المراجعيين ) بأعتبارهم مرضى فقط ولكن أتعامل مع معاناتهم النفسية فمن خلال الممارسه الطويله عرفت ان العلاقة العلاجية الصحيحه مع المراجع من أهم اسباب نجاح العلاج , العلاقة التي تبنى على أساس الثقه والأستمرارية في التعامل وعلى وضوح المعلومه التي أعطيها سواء بالنسبة للحاله أو العلاج أو حتى التوقعات ,علاقتي بالمراجع ليست علاقه عابره تنهتهي بأنتهاء الجلسة العلاجية بدقائق معدوده يجب أن اعرف كل شي عن حياته من بدايتها ,حياته الأجتماعية ,العائلية والعملية وكيفية تفاعله مع المحيط , نمط حياته ممارساته اليوميه وحتى نظامه الغذائي ومشاعره ,مخاوفه,طموحاته,العقبات التي تعيق هذه الطموح وغيرها من الأمور لذلك كل هذه المعلومات دائما هي المصدر الأهم لخطتي العلاجيه كطبيب نفسي
خلال هذه السنوات أحمد ربي كثيراً انني أستطعت أن أساهم في رفع المعاناة عن الكثيرين و هنا أريد أن اقول أن رفع المعاناة عن مراجيعني هو أمر لايؤتي بثماره على المراجع فقط بل على كل من حوله
بالعلاج النفسي أنت لاتعالج فرداً واحداً بل تعالج مجتمع كامل ومن الأشياء المهمه التي أعتمدت عليها في حياتي في العلاج النفسي هو أستمرار المتابعه والبحث عن كل ماهو جديد وأستمرار القراءه في الكتب والأبحاث وكذلك حضور المؤتمرات في المملكة العربية السعوديه وفي العالم العربي كذلك في أمريكا وأوربا أو في اي مكان أتيح به العلم