top of page
بحث
  • الأخصائي. حسن أبو رمان

كيف تتعامل مع الغضب عند طفلك ؟

تاريخ التحديث: ٦ يناير ٢٠٢١




إذا قام الطفل بالسب او الضرب او انتقاد أحد والدية ما هو العمل كيف اتصرف؟

هذا السؤال دائما ما يسأله الاهل عندما يحضروا للعيادة لطلب الاستشارة؟


نعلم جميعا انه عندما يصبح الطفل عدوانيًا، يمكن أن يشكل خطرا على نفسه والآخرين، بما في ذلك الوالدين والأشقاء، وأن الأطفال الذين لديهم صعوبة في التعامل مع عواطفهم والسيطرة عليها يوجهون الصعوبات من خلال الصراخ والسب، ورمي الأشياء، أو الضرب والعض وبعد ان يهدأ الطفل يشعر بالحزن لما قام به، وبالنسبة للأهل تكون تجربة سلبية جدا.


فما هو الحل؟


يجب ان نفهم ان مشكلة الطفل ضعف في مهارات التواصل، وان الطفل الذي يستخدم الهجوم هو طفل حزين ومرهق وليس لديه مهارة لإدارة مشاعره والتعبير عنها بطريقة صحيحة. قد يكون لديه مشاكل في اللغة، أو التحكم في الانفعالات، أو قدرات حل المشكلات.


بعض الآباء يرى ان السلوك المتفجر على أنه سلوب من التلاعب. ولكن الأطفال الذين يتعرضون للانتقاد في الاغلب ما يكونون غير قادرين على التعامل مع الإحباط أو الغضب بطريقة أكثر صحيحة، من خلال التحدث والتعبير عن مشاعرهم.


افضل طريقة للتعامل مع الغضب عند الأطفال:



1-ابق هادئا في مواجهة الطفل الغاضب: ممكن ان تفقد السيطرة على نفسك وتصرخ في وجهه وإذا حدث ذلك تقل الفرصة لحل المشكلة بل ستجعله فقط أكثر عدوانية وتحديًا. مع ان الموضوع ليس سهلا إذا تمكنت من الحفاظ على هدوئك والتحكم في مشاعرك، فيمكنك أن تكون نموذجًا لطفلك وتعلمه أن يفعل الشيء نفسه..


2-لا تستسلم: لا تشجعه على الاستمرار في هذا السلوك السلبي من خلال الموافقة على ما يريد او الدخول في مفاوضات لصالحه او اعطاءه ما يريد من اجل ان يسكت او التوقف عن الصراخ لان ذلك سوف يعزز السلوك السلبي لديه.


3-امدح السلوك الجيد: عندما يهدأ، امدحه على ذلك. وعندما يحاول التعبير عن مشاعره لفظيًا أو بهدوء أو يحاول إيجاد حل وسط بشأن خلاف، امدحه على تلك الجهود.


4- ساعده في ممارسة مهارات حل المشكلات: عندما يكون في وضع الهدوء حاول مساعدته في محاولة التعبير عن مشاعره والتوصل إلى حلول للمشاكل قبل أن تتصاعد إلى نوبات عدوانية. يمكنك أن تسأله كيف يشعر، وكيف يعتقد أنك قد تحل مشكلة؟


5- تجنب المثيرات: إن معظم الأطفال الذين يعانون من نوبات الغضب المتكررة يفعلون ذلك في أوقات يمكن التنبؤ بها للغاية، مثل وقت الواجب المنزلي أو وقت النوم، او عندما يكون يقوم بأشياء يحبها مثل اللعب او غيرها. يجب استخدام أسلوب تحذيرات الوقت ("سنذهب في غضون 10 دقائق")، وتقسيم المهام ("أولاً، ارتدي حذائك")، وإعداد طفلك للمواقف.


6-التجاهل: تعتمد طريقة ردك على نوبة الغضب أيضًا على شدتها. القاعدة الأولى في التعامل مع نوبات الغضب غير العنيفة هي تجاهلها قدر الإمكان، لأن الانتباه السلبي، يمكن أن يكون مشجعًا.


7-العزل: ولكن عندما يصبح الطفل عنيف جسديًا، لا ينصح بالتجاهل لأنه قد يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين وكذلك لطفلك. في هذه الحالة، ينصح بوضع الطفل في بيئة آمنة لا تتيح له الوصول إليك مع وجود الاب في هذه الحالة أو أي مكافآت محتملة أخرى.


8-الكرسي العقاب: إذا كان الطفل صغيرًا (عادة 7 سنوات أو أقل)، فحاول وضعه على كرسي مؤقت. إذا لم يبقى في الكرسي، خده إلى منطقة احتياطية حيث يمكنها أن يهدأ من تلقاء نفسه دون وجود أي شخص آخر في الغرفة. لكي تحصل على أفضل نتائج يجب ان تكون تلك الغرفة خالية من أي العاب، يجب أن يبقى الطفل في تلك الغرفة لمدة دقيقة، ويجب أن يكون هادئ قبل السماح له بالخروج. ثم يجب أن يعود إلى الكرسي لقضاء بعض الوقت هذا سوف يعطي الطفل نتيجة فورية لسلوكه السلبي ويزيل كل إمكانية الوصول إلى تعزيز الأشياء في بيئته


9- ابعاد نفسك: إذا كان لديك طفل أكبر سنًا يتصرف بشكل عدواني ولا يمكنك حمله إلى منطقة معزولة لتهدأ، بإبعاد نفسك عن المنطقة المجاورة له. هذا يضمن عدم حصوله على أي اهتمام أو تعزيز منك ويحافظ على سلامتك. في الحالات القصوى.


المساعدة في الأساليب السلوكية:


إذا كان الطفل يقوم بالضرب بشكل مزعج ومخيف من المهم الحصول على بعض المساعدة من المختصين. هناك علاجات سلوكية جيدة يمكن أن تساعدك أنت وطفلك على تجاوز العدوان وتخفيف التوتر وتحسين علاقتكما. يمكنك تعلم تقنيات إدارة سلوكه بشكل أكثر فاعلية، ويمكنه أن يتعلم ضبط الذات السلوك التخريبي والاستمتاع بعلاقة أكثر إيجابية معك.




أخيرا يحتاج الأطفال الغاضبين إلى آباء هادئين وواثقين.


قد يكون من الصعب على الآباء تعلم كيفية التعامل مع الطفل العدواني من خلال الأساليب السلوكية، ولكن بالنسبة للعديد من الأطفال يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا. يمكن للوالدين الذين يتمتعون بالثقة والهدوء والثبات أن يكونوا ناجحين للغاية في مساعدة الأطفال على تطوير المهارات التي يحتاجونها لتنظيم سلوكهم.


قد يتطلب هذا مزيدًا من الصبر والاستعداد لتجربة تقنيات مختلفة عما قد تفعله مع الطفل العادي ولكن عندما تكون النتيجة علاقة أفضل ومنزل أكثر سعادة، فإن الأمر يستحق الجهد المبذول.



#الاطفال #أخصائي #نفسي


الاخصائي النفسي

حسن علي ابورمان

عيادة العقل الجميل

31/12/2020


١٤ مشاهدة٠ تعليق

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل
bottom of page